صفحتنا الرسمية على Facebook

لو إنت مصري بجد .. قاطع منتجاته لو بتحب دينك ... لازم نقطع كل لسان يخوض في ديننا ..

رسالة إلى المنبطحين

رسالة إلى المنبطحين يكتبها محمود داوود إقرأ ...

رأي رئيس لجنة الفتوى بالأزهر

أكد د. عبد الحميد الأطرش -رئيس لجنة الفتوى بالأزهر- حول إن كانت مقاطعة شبكة ساويرس واجبا شرعيا أم لا فرد قائلا: بالطبع المقاطعة واجب شرعي .....

كل آراء الشيوخ حول موضوع ساويرس

هنا في هذا الموضوع ستجد كل آراء شيوخنا الأجلاء وعلمائنا في موضوع نجيب ساويرس ووجوب مقاطعته ومقاضاته على ما فعله من إساءة دائمة منذ زمن وهذه ليست المرة الأولى له في حق المسلمين وإهانة الدين الإسلامي ..

قائمة المقاطعة :شركة المحمول موبينيل خدمة الإنترنت LinkDSL حزب المصريين الأحرار العلماني قناة ONTV , OTV جريدة اليوم السابع موقع مصراوي أوراسكوم تيليكوم weather investments Connect ads أوراسكوم للإنشاءات

16‏/07‏/2011

ليس من أجل ميكي ماوس وحده

2:09 م


محمود القاعود

يُخطئ من يظن أن حملة مقاطعة رجل الأعمال  المتطرف نجيب ساويرس وشركاته ومنابره الإعلامية ، قد حدثت بسبب الرسم  التافه  الذي  وضعه في حسابه بتويتر ويصور فيه " ميكي ماوس " وكأنه " رجل ملتح " وبجواره " ميني ماوس " ترتدي النقاب .
الحكاية ليست رسماً بذيئاً ،الحكاية هي أن هذا الرسم جاء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير .. فساويرس كرس حياته لمحاربة الإسلام .. لم يدخر أية وسيلة خسيسة ورخيصة  من أجل الكيد للإسلام وأهله .. أنفق – ولا يزال – ملايين الدولارات علي كل من يسب الله ورسوله .. أسس العديد من الفضائيات والصحف والمواقع الإليكترونية وبرامج التوك شو من أجل هدف واحد .. زعزعة استقرار المجتمع المصري المسلم ، وبالتالي زعزعة استقرار العالم الإسلامي بأسره ..
تبني ساويرس مجموعة من المرتزقة الذين تنصّروا ، وصارت مهمتهم في الحياة الطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية والأحاديث ومهاجمة الإخوان والسلفيين ، والترويج للإباحية والشذوذ  والمخدرات ..
حاصر ساويرس المجتمع بغلمانه الذين يظهرون في شتي وسائل الإعلام .. حتي أنه لم يبق لنا إلا أن نفتح الثلاجة فنجد غلمان ساويرس .. نشعل البوتجاز فنجد غلمان ساويرس .. نفتح " الحنفية " فنجد غلمان ساويرس ! وكأن مصر عقمت أن تلد سوي صبيان وغلمان وجواري نجيب ساويرس .. !
ساويرس ينفذ مخططاً صهيونيا أمريكيا لتقسيم مصر وتفتيتها ونشر الفوضي فيها
يمتلك ساويرس صفاقة عجيبة لم يرد لها مثيل .. فكثيرا ما يدعي أنه " ليبرالي " وأنه لا يصلي ولا يصوم .. أي بمعني أصح ملحد .. هذا الملحد – كما يدعي – خصص ملايين الدولارات للتنصير ، ويتكفل ببناء الكنائس وتجهيزها ، وينفق ببذح منقطع النظير علي كل من يعادي الإسلام ، ويدعم مؤتمرات نصاري المهجر ، بداية من تذكرة السفر وحتي الإقامة في الفندق ، من أجل دعم من يطالبون بـ " الدولة القبطية " .. فهل مثل هذا يمت لليبرالية بأية صلة ؟؟ إنه حرب  إجرامية علي الإسلام والمسلمين ..
برامج التوك شو التي يرعاها ويمولها ساويرس ، لا هم لها إلا استضافة أقباط المهجر الخونة وتقديمهم علي أنهم أبطال يناضلون من أجل رفع الظلم المزعوم ! صحف ساويرس لا تستكتب إلا أدعياء العلمانية والليبرالية وعبدة الشيطان ، حتي وصل الأمر بكاتبة منحلة في جريدة المصري اليوم أن تدعو أن تتزوج المرأة تسعة رجال في وقت واحد ، وقامت الجريدة بعمل إعلان عن هذا المقال الداعر في صدر الصفحة الأولي !
في يوليو 2010 قامت جريدة اليوم السابع التي يمولها ساويرس بنشر رواية حقيرة بعنوان " محاكمة النبي محمد " ، أرادت الجريدة من نشر هذه الشتائم البذيئة ، الانتقاص من قدر الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ، بعناوين من عينة " الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء " ، وعلي الفور كانت ميليشيات ساويرس في برامج التوك شو تقود حملة للدفاع عن اليوم السابع والمجرم الذي شتم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، حتي خرج أحد السفهاء ليتحدث في قناة أون تي في ليدعي أن الإرهاب الفكري – يقصد استنكار شتم رسول الله -  سيتحول إلي " ديناميت وقنابل وأسلحة آلية " ! وكأن المطلوب هو أن يبارك الناس جريمة اليوم السابع  حتي لا يعد ذلك دعوة لحمل الديناميت !
ويوم أن منح عبدة الشيطان في وزارة الثقافة ، الحشاش الأفاق  " سيد القمني " جائزة الدولة التقديرية ، وثار الشعب المصري المسلم ، احتجاجاً علي منح جائزة الدولة التقديرية لهذا الكائن الذي يسب الإسلام كما يتنفس ، وقتها أعلن ساويرس   النفير العام في جميع فضائياته وصحفه ومواقعه الإليكترونية من أجل الدفاع عما أسموه " أستاذ علم الاجتماع الديني المفكر الإسلامي المستنير سيد القمني " !!
جعلت المنابر الإعلامية  لساويرس من حشاش مزوّر يسب الدين ، أستاذاً لعلم الاجتماع الديني ، بل ومفكرا إسلامياً مستنيراً !!
كان الهدف من الحملة  التي  قامت بها منابر ساويرس الإعلامية ، الدفاع عن إهدار المال العام الذي ذهب لجيب وكرش القمني شاتم الرسول  ، والترويج لكتاباته الإلحادية المعادية لله ورسوله ، وإظهار المسلمين أنهم يرفضون التقدم والاستنارة !
المضحك أن غلمان ساويرس الذين أقاموا راجمة صواريخ لقصف من اعترض علي منح جائزة للحشاش القمني ، هم أنفسهم الذين " مسحوا البلاط " بـ يوسف زيدان ، لأنه تجرأ وكتب رواية عزازيل التي تفضح الإرهاب الكنسي وتحكي عن قتل من يخالف " مشيئة البطريرك " ! وأعلنوا أنه توجد فروق بين " حرية الإبداع " وبين " التهجم علي معتقدات الأشقاء الأقباط " !
عندما يتعلق الأمر بالنصرانية هناك فروق وتابوهات  ! أما عندما يُسب الله ورسوله ، فهذا إبداع واستنارة وتنوير ورفض للوصاية والجمود والتحجر ، وكشف للمؤامرة البدوية الطالبانية الصحراوية ! هذا هو منطق البهائم  التي يعلفها ساويرس ..
الطبيب الفاشل  " خالد متنصر " ، لا عمل له في المصري اليوم سوي الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في آياته ، والسخرية من الأحاديث النبوية الشريفة ، وقذف الإسلام ورميه بـ الظلامية .. هل من المفروض أن نصدق أن هذا الأفاق المتنصر يعمل وفق قناعة فكرية أم أنه من طابور طويل   أطلقه ساويرس من أجل النباح ونهش وعض الإسلام العظيم ؟؟
الحملة الضارية التي شنها غلمان ساويرس ضد السلفية عقب تصريحات الشيخ " حسين يعقوب " عن " غزوة الصناديق " ، هل كانت بمحض الصدفة ، أم نتيجة ترتيب في غرفة عمليات " ساويرسية " من أجل تحريض الجيش ضد السلف واعتقالهم ؟؟
الحملة الساقطة التي تشن ضد المادة الثانية من الدستور والدعوة لحذفها أو إضافة مادة عن الأقليات لها .. هل هي حملة عشوائية أم حملة منظمة تُدفع فيها أموال طائلة من أجل مسخ الهوية الإسلامية لمصر ؟؟
الحملة المغرضة ضد الجيش المصري العظيم وسبه وشتمه في وسائل إعلام ساويرس .. هل من بنات أفكار غلمان ساويرس ؟
لو رجعنا إلي تصريحات ساويرس لوجدناها هي الأفكار الرئيسية لكتابات الجواري والغلمان الذين اشتراهم ساويرس بخطوط المحمول والأوراق الخضراء .. ساويرس أعلن امتعاضه من الحجاب والنقاب .. فكتب الغلمان يحرضون  الأمن ضد المحجبات والمنتقبات .. ساويرس دعا لحذف المادة الثانية من الدستور .. فكتب الغلمان ضد المادة الثانية ودعوا لحذفها .. ساويرس أعلن رفضه للأحزاب " الدينية " فكتب الغلمان يهاجمون حزب " الحرية والعدالة " و حزب " النور " .. ساويرس دعا لنشر الإباحية لمواجهة " التطرف " فكتب الغلمان عن " البكيني " وأنه لا يوجد حجاب في الإسلام ، لأن الحجاب حجاب القلب  ... !
ساويرس يقود حملة  شعواء ضد الإسلام .. وقد كان من الممكن أن نعتبر رسمه السخيف الأخير مجرد " هزار " أو " حماقة " أو نتيجة " سيجارة بني " أو " حبوب هلوسة " ، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير .. ولا يجوز اختزال حملة المقاطعة من أجل " رسم " ، فمنابره الإعلامية تعلن الحرب على الله والرسول ، وغلمانه لا يتوقفون عن سب الإسلام والسخرية منه ،  ومحاولة سرقة ثورة 25 يناير المباركة .. من أجل ذلك نقاطع ساويرس .. وليس من أجل ميكي ماوس وحده .


مليارات «آل ساويرس» الغامضة بمساعدة مبارك ورجاله

11:18 ص

مليارات «آل ساويرس» الغامضة بمساعدة مبارك ورجاله

محمد الباز


مليارات «آل ساويرس» الغامضة بمساعدة مبارك ورجاله
 
دراسة ممنوعة من النشر بأوامر جهات سيادية
مليارات «آل ساويرس» الغامضة بمساعدة مبارك ورجاله
 
 
كان أغرب تعليق علي ثروة عائلة نجيب ساويرس والتي وصلت إلي 70 مليار جنيه من زكي عبدالهادي، قد لا تعرف زكي بالطبع، لكنه كاتب ومترجم وله حوالي 20 كتابا، قال لي بحسرة: اكتب منذ سنوات طويلة ولم أمسك ألف جنيه علي بعضها في يدي.. .. فكيف يمكن أن اعيش في وطن ثروة عائلة فيه 70 مليارًا.. هل يمكن أن تكون هذه الثروة قانونية؟
 
ما قاله زكي عبد الهادي قاله كثيرون، فهناك لغز اسمه عائلة ساويرس.. نجيب ليس وحده بالمناسبة، قد يكون الأكثر شهرة وجدلا وجاذبية للهجوم والنقد لأنه الأكثر استجابة لغواية الإعلام، لكن هذا لا ينفي أن من بين إخوته من هو أكثر منه خطرا وتورطا في اتهامات بإهدار المال العام والحصول علي ما لا يستحق.
 
كنت قد نوهت عن صفقة المحمول التي حصل عليها نجيب ساويرس في العام 1998، وهي الصفقة التي ترجمها الكاتب الصحفي الزميل مصطفي بكري إلي بلاغ للنائب العام للتحقيق فيما أحاط بها من مخالفات، لكنني وجدت دراسة مهمة تعترض طريقي.
 
الدراسة أعدها الزميل الكاتب والباحث خالد طاهر جلالة، وهي دراسة ممنوعة من النشر الرسمي حتي الآن، وكما يحكي هو، أن الزملاء في مجلة «الأهرام العربي» كلفوه بإعداد دراسة عن نجيب ساويرس وعائلته، كان صاحب الاقتراح الزميل أسامة الدليل رئيس قسم الشئون الخارجية، وتبناه الزميل مهدي مصطفي مدير تحرير المجلة.
 
ظل جلالة يجري دراسته لأكثر من شهر، وبعد أن أنهاها تم عرضها علي مجلس تحرير المجلة، الذي اقترح أعضاؤه إجراء حوار مع نجيب قبل نشر الدراسة لتخفيف حدة وخطر ما جاء فيها، وتم تكليف الزميل أحمد عبد الحكم لإجراء الحوار.. لكن وبعد أكثر من شهرين لم يتم الحوار ولم تنشر الدراسة.
 
خالد جلالة يرجح أن يكون مجلس تحرير المجلة عرض الدراسة علي جهات سيادية معينة وأنها طلبت إرجاء النشر، لكن ما يطمئن إليه أكثر أن تسريبا ما جري لمضمون الدراسة، وهنا يأتي اسم الزميل جابر القرموطي الذي يعمل في مجلة الأهرام العربي وفي نفس الوقت يقوم بتقديم برنامج «مانشيت» علي فضائية ساويرس "أون تي في"، وهنا التلميح من جلالة.. فلا دليل علي ما يقوله إلا ما يعتقده.. .وإن كان عدم نشر الدراسة يجعل من حقه أن يخمن لماذا لم تنشر.
 
دراسة خالد التي وضع لها عنوانا دالا هو "فرح أنجال ساويرس".. .فيها الكثير من التفاصيل.. ويمكن أن تكون محلا لعرض ونقاش يستمر حلقات.. لكنني هنا سأكتفي بالإشارة إلي أموال العائلة التي نمت بفضل مبارك ورجاله من الوزراء.. والذين لولاهم لما استطاع نجيب ساويرس واخوته أن يصلوا إلي هذا الثراء.. وهو ما يجعل دفاع ساويرس عن مبارك ورغبته في أن يبقي أمرا طبيعيا جدا.. فهو رب نعمته.. وساويرس للأمانة رجل لا يخون رب نعمته.
 
 
 
(1)
أنسي.. من شركة لحفر الترع ورصف الطرق.. إلي بناء القواعد العسكرية لحساب البنتاجون
 
يظل سر عائلة ساويرس معلقا في رقبة كبيرها أنسي ساويرس الأب.. الذي تخرج في كلية الزراعة وأسس في العام 1950 شركة "لمعي ساويرس" لأغراض أعمال حفر الترع ورصف الطرق والمقاولات، وبعد تأميمها علي يد عبد الناصر في العام 1960 تم تعيينه مديرًا عامًا لها بعد أن تغير اسمها إلي "شركة النصر للأعمال المدنية".بعد خمس سنوات من العمل وجد أنسي نفسه لم يربح شيئا اللهم إلا إدارة شركة ضخمة تعتمد علي عمالة ثابتة مدربة وعلي أدوات وماكينات الرصف والحفر وخبرات مهندسي الدول الاشتراكية، سافر أنسي إلي ليبيا في العام 1960، ولأنه لم يربح هناك كثيرا فقد عاد مرة أخري إلي مصر بعد عشر سنوات ليلحق بركب قطار الانفتاح الاقتصادي.
 
أسس أنسي شركة أوراسكوم للمقاولات وحتي العام 1979 لم تكن تتكون إلا من خمسة أفراد فقط، لكنها استطاعت أن تسيطر علي تنفيذ مقاولات مشروعات وزارة المواصلات طوال قرابة العشرين عامًا في عهد المهندس سليمان متولي، هذا بالإضافة إلي توريدات أجهزة ومعدات واحتكارات التوكيلات العالمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات ومعدات البناء إضافة إلي ترميم الآثار ورصف الطرق وإقامة خطوط السكك الحديدة والمترو والكباري ومشاريع البنية التحتية خلال العشر سنوات الأولي من حكم مبارك.
 
هل يمكن أن نعتبر مبارك وش السعد علي عائلة ساويرس؟ إنه كان كذلك بالفعل.. لكن النقلة الأكبر التي أحدثها أنسي أنه بعد تأسيس شركة أمريكية في "سيلكون فالي".. بكاليفورنيا لصناعة رقائق الكمبيوتر دخل مرحلة جديدة كشريك استراتيجي مع الحكومات الأمريكية المتعاقبة، والتي استولي من خلالها علي مشروعات وإنشاءات في مصر وقطر والبحرين وأوكرانيا وأفغانستان وبنجلاديش وأخير العراق.
 
وكان أهم ما قامت به شركة العائلة أنها ساهمت في أعمال ومقاولات تتصل مباشرة بتصميم وإنشاء منشآت وقواعد عسكرية ومطارات في العراق وأفغانستان تتبع وزارة الدفاع الأمريكية.
 
في النصف الثاني من التسعينيات وعندما تضخمت استثمارات أوراسكوم قسمها أنسي بين أبنائه الثلاثة نجيب وسميح وناصف، لتظهر في ثلاث شركات هي الموجودة اليوم، أوراسكوم تليكوم، وأوراسكوم للفنادق والتنمية، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة.. ومن هنا تبدأ القصة الكبيرة وهي كيف جمع آل ساويرس ثروتهم بفضل آل مبارك؟
 
 
(2)
سميح.. الرجل الذي باع الوهم للشباب الفقراء تحت مظلة برنامج مبارك الانتخابي
 
 
 
يشير خالد جلالة في دراسته عن أفراح أنجال ساويرس إلي أنه بعد الثورة أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، بلاغين مقدمين من 45 شخصًا ضد أحمد المغربي وزير الإسكان السابق ورجل الأعمال سميح ساويرس إلي نيابة الأموال العامة.
الاتهامات التي وردت في البلاغين للرجلين كانت الإضرار العمدي بالمال العام وتخصيص 2500 فدان بالأمر المباشر خلف مدينة الإنتاج الإعلامي لشركة أوراسكوم للإسكان التعاوني المملوكة لسميح ساويرس وعائلته بـ11 جنيها للمتر ليبني عليها مدينة «هرم سيتي» تضم 50 ألف وحدة سكنية بمدينة 6 أكتوبر ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس السابق في مشروع الإسكان القومي للشباب، وذلك مقابل تخصيص 20% من مساحة الأرض ليقيم عليها مشروعًا استثماريًا لصالح ساويرس باسم منتجع "الهرم لايف ".
 
فوجئ فقراء شباب مصر أن الوحدة مساحة 62م التي تقدمها الدولة ذاتها داخل الحيز العمراني للمدن الجديدة للشباب في مشروع مبارك ذاته والتي تباع بسعر 35 ألف جنيه نقدي ومدعمة بـ 10 آلاف جنيه من الدولة، يقدمها سميح بـ115 ألف جنيه نقدي إضافة إلي عشرة آلاف جنيه يأخذها دعما للوحدة من الدولة ويصل مقدم الوحدة إلي 42 ألف جنيه.كان سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للفنادق والتنمية قد حصل علي موافقة هيئة التمويل العقاري لإنشاء شركة "تمويل" التي تعمل في مجال التسويق العقاري والتي يبلغ رأسمالها المرخص به نحو 500 مليون جنيه ورأسمالها المصدر نحو 50 مليون جنيه لتقسيط هذه الوحدة لتصل سعر الوحدة السكنية المقسطة علي خمس سنوات إلي 179 ألف جنيه، وهو ما يعني أن سميح ساويرس عند انتهائه من مشروع مبارك التعاوني قد ربح علي الأقل من خمسة إلي ستة مليارات جنيه من محدودي الدخل.وإذا كان هناك ما يربط سميح ساويرس بأحمد المغربي فإن هناك ما يربطه بزهير جرانة، وكما يقول جلالة في دراسته، فقد كان مصطفي بكري قد طالب في مجلس الشعب بضرورة محاسبة زهير جرانة وزير السياحة السابق لقيامه بإصدار قرار بيع أرض مساحتها 2 مليون متر بالغردقة في عام 2006 لرجل الأعمال سميح ساويرس، سعر المتر بـ دولار واحد، وكشف النائب عن أنه بعد 6 أشهر قام ساويرس بشراء 51% من شركة جرانة رغم مديونيتها بـ118 مليون جنيه، وأوضح بكري أن أرباح ساويرس من هذه الصفقة هي 2 مليار جنيه، حيث إن سعر المتر أصبح 1000 جنيه، وقال بكري "الوزير لم يخش شيئاً وظهر علي شاشات التليفزيون، ليعترف بكل هذه الوقائع" وتابع "إذا كانت الأمور هاتختلط بهذا الشكل فهذا مرفوض". وأضاف "الرقابة الإدارية اعترضت علي التفريط في أرض مصر، حيث قام ساويرس بدفع 2% من قيمة الأرض، وتم تقسيط الباقي علي عشر سنوات".
 
المضحك حقا أن سميح استغرب هجوم اقتصاديين بارزين وإعلاميين علي نظام تخصيص الأراضي بالأمر المباشر مشددًا علي أن تخصيص الأراضي بالأمر المباشر ليس بدعة حكومية مصرية، لأن جميع دول العالم تلجأ إلي هذا النظام في المشروعات الكبري التي تستطيع شركات محدودة تنفيذها وفقًا لقدرتها المالية وسابقة أعمالها، وقال إنه حصل علي قطعة أرض من الحكومة السويسرية بالأمر المباشر التي قامت بشرح المشروع للمواطنين من منطلق الشفافية والإفصاح قبل "التخصيص "لمناقشة جميع أبعاده والخروج بالقرار السليم في النهاية، وإن كان لم يفصح: هل سعر الأرض في سويسرا رمزي أيضا أم مجانا وهل بالفعل قامت الحكومة السويسرية بتخصيص الأرض له مجاناً حسب رواياته؟ ولذلك ليس بعيدًا أن يكون سميح غاضب وبشدة لأن النيابة العامة تحقق في تخصيص 25 مليون متر أرض لشركة أوراسكوم بمنطقة "رأس حنكور" بالبحر الأحمر مقابل قيامه بوصفه المالك لشركة أوراسكوم بشراء 51% من أسهم شركة جرانة للسياحة بمبلغ 235 مليون جنيه بسعر مبادلة 36.16 جنيه رغم أن قيمتها السوقية لا تتعدي الـ 60 مليون جنيه و كانت تتعرض لخسائر فادحة.
 
 
(3)
دموع الثائر الزائفة علي صغار المساهمين في شركة المحمول
 
رغم أن نجيب ساويرس هو الأشهر بين أبناء العائلة، إلا أنه لم يكن بطل هذه الدراسة، ولذلك فؤمن أمسك بواقعة واحدة أوردها «خالد جلالة»، بين سطور الدراسة.
 
يقول: رغم إن حقوق الأقلية من صغار المساهمين في شركة موبينيل هي التي لوح بها نجيب ساويرس لإفساد حكم المحكمة التجارية الدولية، ببيع حصة أسهم «أوراسكوم تليكوم» في موبينيل بسعر 273 للسهم لصالح شركة «فرانس تليكوم» والذي يلزم الشركة الفرنسية إجباريا بشراء باقي حصة أسهم صغار المساهمين، التي تشكل 30% من أسهم شركة موبينيل.. وطرحت فرانس تليكوم شراء حصة الأقلية من صغار المساهمين بسعر 245 جنيهًا وهو أكبر من قيمته السوقية في بورصة الأوراق المالية حينذاك بفارق 95 جنيهًا تقريبا للسهم، الذي وصل سعره إلي 150 في البورصة المصرية وفوق ذلك وافقت هيئة الرقابة المالية علي عرض سعر استحواذ الشركة الفرنسية علي أسهم أقلية المساهمين في موبينيل. ولكن نجيب ساويرس استخدم «كارت» صغار المساهمين ولجأ للقضاء الإداري ليوقف الصفقة مطالبا شركة «فرانس تليكوم» بالمساواة بينه وبين صغار المساهمين بدفع نفس سعر قيمة السهم لصغار المساهمين التي حكمت بها «المحكمة التجارية الدولية» لصالحه وهو 273 جنيه بدلا من 245 جنيهًا بل إنه وبكي عندما حكمت المحكمة بوقف تنفيذ الصفقة لحساب أقلية المساهمين وزف الإعلام المصري انتصار ساويرس في معركته من أجل صغار المساهمين ضد الفرنجة والصليبيين.
 
يصل سعر السهم الذين يملكه اليوم صغار المساهمين في موبينيل إلي 140 جنيهًا.. وهو مايعني أن صغار المساهمين الذين تشدق ساويرس بحمايتهم، خسروا أو تبرعوا بأكثر من مائة جنيه في كل سهم يملكونه من أجل بقاء موبينيل في حيازة نجيب.اللعب بصغار المساهمين مبدأ لدي عائلة ساويرس ، فقد تمت إحالة سميح ساويرس إلي محكمة الجنح الاقتصادية، متهما بالتلاعب في قيمة أسهم شركة «أوراسكوم» للفنادق والتنمية المصرية مما ألحق بالأقلية من حاملي الأسهم خسائر مالية فادحة، قد وجهت النيابة لـ"سميح ساويرس" عدة اتهامات منها، طرحه أوراقا مالية في اكتتاب عام للجمهور بالمخالفة لأحكام القانون ولائحته التنفيذية، وعرض تقارير علي الجمعية العامة للشركة، والخاضعة لأحكام القانون يتضمن بيانات كاذبة، وإثبات بيانات غير صحيحة عمداً في التقارير، والإعلانات المتعلقة بالشركة، والتصرف في الأوراق المالية الخاصة بالشركة علي خلاف القواعد والقوانين.
 
 
(4)
ناصف.. صاحب أول حكم بالغرامة - 10 ملايين جنيه - لممارسته أنشطة احتكارية في مجال الأسمنت
 
من بين ما نسبته دراسة خالد جلالة لناصف ساويرس الابن الأصغر في العائلة أنه نجح عبر شركة أوراسكوم للأغذية والتوريدات أن يحصل عام 1994 علي توكيل ماكدونالدز الشهير للمطاعم الأمريكية، وفوجئ قراء جريدة الأهرام بصورة السفير الأمريكي في القاهرة في إعلان مدفوع الأجر يشغل الصفحة الأخيرة للجريدة بالكامل، وهو يقوم بافتتاح الفرع الأول لماكدونالدز في شارع جامعة الدول بسور نادي الزمالك، وقد اتضح أن وجود السفير لم يكن غريبًا، فهيئة المعونة الأمريكية لمصر قامت بتمويل أحدث وحدات تجميد اللحوم الخاصة بالمشروع، وقيل وقتها إنها توجد لأول مرة في الشرق الأوسط ... وكان اللافت أن عائلة منصور دخلت شريكًا مع ناصف في توكيل ماكدونالدز.
ناصف كذلك دخل شريكًا بحصة 9، 9% في شركة تكساس الأمريكية للصناعات التي تعمل في المعدات الثقيلة والأسمنت والتجميع، واستطاع - وهو بالمناسبة كان عضوا بالأمانة العامة للحزب الوطني - أن ينطلق في قطاع الأسمنت والأسمدة والهياكل الحديدية في شركة أوراسكوم للصناعة، واشتري الأسهم المطروحة لشركتين تابعتين للدولة في القاهرة والإسكندرية، وحصل علي مساحة كبيرة من الأرض في العين السخنة بالسويس لإنشاء الشركة المصرية للأسمنت ومصنع الأسمدة وميناء للتصدير.
 
وقاد ناصف «لوبي» من تسعة مصانع قطاع خاص محكترة لرفع أسعار الأسمنت بالسوق المصري من 180 جنيهًا إلي 550 جنيهًا للطن، وكانت النتيجة الطبيعية أن حكم عليه ولأول مرة في تاريخ القضاء المصري بغرامة قدرها عشرة ملايين جنيه لممارسته أنشطة احتكارية في مجال الأسمنت، وكان هذا الحكم في العام 2008وهنا يظهر اسم جمال مبارك علي صفحة ناصف ساويرس، فقد حققت نيابة الأموال العامة في أقوال عدد من المسئولين عن العقد الموقع بين هيئة موانئ البحر الأحمر وشركة تنمية ميناء العين السخنة التي يملكها ناصف، وكان الاتهام أن الحكومة تحملت مبلغًا قدره 850 مليون جنيه في الإنشاءات، وأن العقد وملاحقه جاءت مجحفة بحقوق الدولة، ومكنت الشركة علي الميناء بالكامل علي حساب حقوق وصلاحيات هيئة موانئ البحر الأحمر، وأن شركة تنمية ميناء العين السخنة التي أسسها كل من أسامة الشريف وعمر طنطاوي - صديق جمال مبارك - وناصف ساويرس قامت بعد ذلك بإجراء تعديل في المساهمين بحيث ملكت هيئة موانئ دبي 90% من الأسهم، مقابل مبلغ مالي ضخم لم تحصل الحكومة سوي علي 400 مليون جنيه منه.

المصدر

15‏/07‏/2011

طرق منع ومقاطعة إعلانات ساويرس

7:03 م

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواننا الكرام أهلاً ومرحباً بكم
تحية طيبة من إخوانكم مدراء صفحة إحنا كمان بنهزر يا ساويرس على الفيسبوك
لو حضرتك مش عضو في الحملة دوس لايك لو سمحت ..


 برجاء بعد الإستفادة من هذا الموضوع الضغط على الشريط الجانبي share كي يظهر هذا الموضوع لأصدقائك
وبرجاء ترك تعليق بالأسفل كي نحسب كم الذين قاموا بتطبيق مقاطعة الإعلانات
دلوقتي هنشرح بإذن الله طريقة حذف إعلانات موقع Facebook الجانبية وهي إعلانات مزعجة بعيداً عن المقاطعة كما أن بعض محتواها أغلب الوقت يكون يحتوي على صور خلاعة لا تليق بوسطنا المصري الإسلامي الملتزم
http://brucewagner.files.wordpress.com/2008/02/boycott.gifكما أننا ننتظر شهر البركة شهر رمضان نسأل الله أن يبلغنا إياه ونود أن نستخدم هذا الموقع في أشغالنا دون أن يضرنا ما فيه من خلاعة وصور تفسد صيامنا


أضف إلى ذلك أن الإعلانات تعرقل تحميل الصفحات وتكلف بعض الوقت لتحميل كافة محتويات الصفحة فبعد حذف الإعلانات ستحمل الصفحات بشكل أسرع


كما أن إحدى شركات نجيب ساويرس حاصلة على توكيل هذه الإعلانات
لذا فهي فائدة من أكثر من ناحية ..


نبدأ بإذن الله


------------------------------------------------------------------
أولا برنامج Mozilla FireFox




تنزيل مانع الاعلانات لمتصفح الفيرفوكس
إضغط هنا
 وقم بتحميل الأداة وهي مضمونة بإذن الله من موقع فايرفوكس نفسه 
------------------------------------------------------------------
ثانياً برنامج جوجل كروم وفلوك

إضغط هنا
------------------------------------------------------------------
ثالثاً برنامج سفاري
  


تنزيل مانع الاعلانات لمتصفح سفاري 
إضغط هنا
------------------------------------------------------------------
رابعاً برنامج Internet Explorer


تنزيل مانع الاعلانات لمتصفح انترنت اكسبلورر
إضغط هنا
 ------------------------------------------------------------------
خامساً برنامج Opera




إضغط هنا 
 ------------------------------------------------------------------


جزاكم الله خيراً ولو في حد عنده إضافة بالنسبة للأدوات برجاء إرسال رسالة على الايميل
boycott.sawirs@gmail.com
وسنرد عليكم ونضيف طرق جديدة بإذن الله
دمتم في حفظ الله وأمنه .. ولا تنسوا نشر الطرق قدر الإمكان على صفحاتكم وتطبيقها على أجهزتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه التدوينة تم إعدادها بواسطة
admin 1 








13‏/07‏/2011

ساويرس .. أول مستثمر عربي يعقد صفقة في إسرائيل بقيمة 150 مليون دولار

3:40 م

موبينيل تستمر فى اسرائيل ...

ساويرس .. أول مستثمر عربي يعقد صفقة في إسرائيل بقيمة 150 مليون دولار


قاطع دوت كوم - نوفمبـر 2006

رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس



كأنه يعيش فى كوكب أخر ومنطقة أخرى و بلد أخر .. وكأن همومه ليست همومنا وأهدافه غير أهدافنا ... اشترى نجيب ساويرس رجل الأعمال المصرى الذي يرأس مجلس ادارة شركة اوراسكوم للاتصالات ( موبينيل ) 9.9% من حصة احدى شركات المحمول في تل أبيب. وتعد هذه الصفقة هي الأكبر في التاريخ من حيث قيمتها الاستثمارية التي بلغت قيمتها حوالي 150 مليون دولار التي ينفذها مستثمر من دولة عربية في الدولة اليهودية .
وقد توقع نجيب ساويرس تلك الانتقادات والتوبيخات التي تلقاها من بعض زملائه العرب لقيامه بأعمال تجارية مع اسرائيل في وقت ما زال فيه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي محتدماً. ومع ذلك فإنه يصر على أن مثل هذه الصفقات سوف تعود بالفائدة للمنطقة لأنها تمد الجسور في مجال الأعمال التجارية .
نجيب ساويرس

ويتحدث نجيب من مكتبه الذي يقع في الطابق السادس والعشرين في احدى العمارات التي تطل على وسط مدينة القاهرة ونهر النيل وأهرامات الجيزة قائلاً: انها خطوة كبيرة جداً، فأنا أراهن على ان السلام سيعم في نهاية الأمر. انه شعور جميل لكن ما الذي قاد بالدرجة الرئيسية الى وضع تلك الصفقة (صفقة الشركة) ضمن طموح نجيب في سعيه للنجاح في كل مكان يقع ما وراء أرض الفراعنة بما فيه اسرائيل .ويقول وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد: لا يوجد مفر، فعلينا ان نجعل المنطقة تتكامل مع بقية العالم وعلينا أن نكون منافسين .وبالنسبة للوزير رشيد فإن نجيب ساويرس نموذج للشخص العربي المؤمن بالعولمة. لقد كان مصمما على ان يجعل شركة اوراسكوم ان تحتل مكاناً ليس اقل من الشركة الأولى في العالم في مجال تشغيل التليفونات الخلوية والصمام الذي يهيمن على القطاع .ويُعد استثماره الأخير في اسرائيل مجرد جزء من 3.1 مليار من مشتريات أوراسكوم حيث اشترى نسبة 3.19 % من حصة هيتشسون تليكم التي مقرها هونغ كونغ في شركة المحمول الإسرائيلية.
ويقول ساويرس: ان العولمة ليست طريقا من اتجاه واحد انها مسار طويل من اجل بلوغ الهدف .


المصدر : جريدة الراية القطرية

ساويرس .. من أين لك هذا ؟؟!!

11:48 ص

بقلم: ثابت عيد

عندما التحقت بجامعة زيورخ في سويسرا قبل حوالي ثلاثة عقود كان نجيب ساويرس في السّنة النّهائيّة من دراستة في جامعة زيورخ الفيدراليّة للعلوم التّكنولوجيّة. لم نلتقِ إلّا مرتين أو ثلاثَ. كان يعيشُ مثله مثل أي طالب في جامعة زيورخ.


 
يحضر المحاضرات، ويأكل في «المنزا» أو مطعم الطّلبة، ويعيشُ في بيوت الطّلبةِ. مرّت الأيّام وعاد نجيب ساويرس إلى مصر، وواصلت أنا دراستي في جامعة زيورخ. بعد إنهاء دراستي، التقيت أحد زملاء الدّراسة من المصريّين في زيورخ مِمن كانوا أقرب إلى ساويرس مني. أخبرني أن نجيب ساويرس عاد إلى مصر، وحصل على توكيلات لبعض كبريات الشّركات العالميّة، وأصبح رجل أعمال ناجحًا.
 
قلت لصاحبي: «جميل أن نسمع قصص نجاح للمصريّين». لم أكن أتوقّع حينئذٍ أن تكون هذه بداية قصّة إجرام في عالم الأعمال في مصرنا الحديثة. ذلك أنّ أي إنسان يتمتّع بالحدّ الأدنى من الانتماء ينبغي أن يفكّر ولو قليلًا في كيفيّة مساعدة بلده، وسبل تطوير مجتمعه، بطريقة أو بأخرى. لكنْ أن يكون تفكير المرء مقتصرًا على كسب المال بجميع الطّرق المشروعة وغير المشروعة، دون أدنى مسؤوليّة تجاه المجتمع الّذي يسعى إلى الإصلاح والتّنمية ورفع مستوى المعيشة، فهذا جدير بالازدراء والاستنكار.
 
كنتُ أتابع من وقت إلى آخر ما تتناقله وسائل الإعلام العربيّة من أخبار عن تزايد ثروة آل ساويرس، وصعود نجمه بسرعة الصّاروخ. توهّمت على مدار هذه السّنوات الطّويلة أنّ هذه الثّروة هي حصيلة أعمال تجاريّة ناجحة، ومشروعات اقتصاديّة رائعة. ووصل الأمر بي أنّني صرت أفتخر بساويرس، باعتباره مصريًّا مثلي قد صار رجل أعمال ناجحًا، بصرف النّظر عن كونه من أقباط مصر. ذلك أنّني لم أتربَّ على العنصريّة أو الطّائفيّة أو كراهية الآخر، بل كنتُ دائمًا مؤمنًا بأنّ الدّين كما نقول «معاملة»، وتطبيق، وممارسة، وليس مجرّد شكليّات، أو قشور، أو عبادات بلا روح. فالمسيحيّ الّذي يحترم نفسه، ويبتعد عن التّثليث، ويتذكّر دائمًا أن «موعظة الجبل» هي جوهر المسيحيّة، قد يكون أفضل للمجتمع من مسلم كذّاب، منافق، مجرم، نصّاب، سارق، من أمثال حسني مبارك أو حسين سالم. 
 
لكن مع بداية ظهور فضائح «رجال الأعمال» في مصر، وفضح الوسائل القذرة الّتي استخدموها من أجل نهب أموال طائلة، بدأت أتساءل عن ثروة ساويرس. اكتشفت أنّه ينتمي إلى مجموعة «رجال أعمال» يمكن أن نقول عن حقّ أنّهم يشكّلون «عصابة» قامت بالتآمر من أجل خداع شعب مصر، ونهب ثرواته، ومصّ دمائه. الملفت للنّظر هنا هو سلوك أفراد هذه العصابة الّذي يتّسم، بالإضافة إلى الخداع، والسّرقة، والنّصب، والتّضليل، بغطرسة بالغة، وعجرفة هائلة. هو سلوك أشبه ما يكون بسلوك «رامبو». أتعرف، أيّها القارئ الكريم، مَن هو «رامبو»؟ إنّ «رامبو» هو إنسان يمتلك قدرات جبّارة، ومقدرات تشبه مقدرات «فانوس علاء الدّين السّحريّ»!! فالواحد من هذه العصابة يقوم بعلميّة لا تختلف كثيرًا عن عمليّات السّطو على البنوك، ليظهر بعد ذلك أمام كاميرات التّليفزيون متباهيًا، متمخطرًا، بأنّه صار من أغنى أغنياء العالم، بعرق جبينه طبعًا، وبعبقريّته الفذّة، وعقله الّذي يمتاز بقدرات خرافيّة مكّنته من تحقيق مكاسب فلكيّة خلال لحظات محدودة!! إنّه «رامبو» زمانه فعلًا. أتذكّر أن الرئيس الأمريكيّ «ريجان» قال مازحًا تعقيبًا على ظهور بعض القلاقل في الخارج: «سنرسل لهم رامبو، ليقضي عليهم»!! وعصرنا هذا هو للأسف عصر «رامبو». فقد عشنا ورأينا «رامبو» بوش - الّذي كاد يقود الإنسانيّة إلى الهلاك بمغامراته الصّبيانيّة بداية من تلفيق هجمات سبتمبر ٢٠٠١م،  حتّى شنّ حروب مدمّرة ضدّ المسلمين. وعانينا من «رامبو» حسني مبارك الّذي يعتبر أسوأ رئيس حكم مصر منذ بداية التّاريخ المكتوب إلى يومنا هذا. وعايشنا «رامبوهات» من العيار الأصغر، مثل «رامبو» صفوت الشّريف، المضلّل، و«رامبو» فتحي سرور، المنافق، و«رامبو» ساويرس الّذي آمن بمبدأ «الغاية تبرّر الوسيلة».
 
فمن أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب لم يمانع في عقد حلف جهنمي مع النّظام الإجرامي للمخلوع حسني مبارك. عندما سألني بعض المسؤولين السّويسريّين عن «رجال الأعمال» المصريّين في عصر مبارك، قلت: «لا أعتقد أنّه يوجد رجل أعمال مصريّ واحد، مارس أعماله بنجاح، في عصر مبارك، دون أن يكون مشاركًا في جرائم نظام حسني مبارك من فساد، ونصب، وسرقة، وتضليل». فساويرس بالذّات يحلو له أن يتشدّق بأنّه وفّر للمصريّين أكثر من مئة ألف وظيفة. لكنّه لا يذكر كلمة واحدة عن كيفيّة تكوينه هذه الثّروة الفلكيّة: لا يقول لنا كيف حصل على رخصة الموبايل في مصر. ولا يخبرنا عن الأراضي الّتي حصل عليها مجانًا من عصابة مبارك؟ ولا يبوح لنا عن الصّفقات المبشوهة الّتي عقدها بمساعدة إسرائيل. ولا يفصح عن قصته مع مصنع أسمنت أسيوط. باختصار: منطق ساويرس مثير للضّحك. فهو يسرق وينهب، بحجة أنّه يوفّر فرص عمل للمصريّين!! ونسى أن ما قام به، يمكن لأي طفل أن يقوم به: الحصول على كلّ شيء مجانًا، ثمّ توفير بعض فرص العمل!! لم يخبرنا سميح ساويرس عن كيفيّة تشييد مشروعه السّياحيّ في الجونة. أرجو أن تخضع حالة آل ساويرس لتحقيق دقيق وشامل، ليعرف الشّعب الحقيقة قريبًا، إن شاء اللّه.
 
السّؤال الأكبر هنا هو: كيف نستطيع مواجهة هذه الجرائم الّتي ارتكبها النّظام البائد، وشارك فيها ساويرس، وأدّت إلى إملاق الشّعب المصري، ومعاناته، وتعذيبه؟ يقينًا المطلوب أن نتحرّك فورًا من أجل رصد ما تمّ من جرائم، والقبض على مرتكبيها، والأهم من ذلك فضحهم، والعمل بقوّة من أجل استرداد المنهوب من ثروات مصر. كخطوة أولى يهمني أن أنقل للقارئ الكريم، وما على الرّسول إلّا البلاغ، بعض ما سجّله شرفاء المصريّين المتابعين لأعمال ساويرس وأنشطته. هي أقوال نطرحها ليطّلع عليها النّاس، وليبدوا رأيهم، على أمل أن تنجلي الحقيقة واضحة قريبًا إن شاء اللّه، ويحقّ الحقّ. بالطّبع نحن نعلم أنّ ساويرس حرص دائمًا على تجنيد جيش من الإعلاميّين المرتشين الّذين يدافعون عنه ويروّجون الأكاذيب والأضاليل عن قدراته الجهنميّة، وعبقريّته المكيافيليّة.
 
هذا بالطّبع ناهيك عن جيش من السّذج الّذين يعملون في بعض شركاته، ويستقتلون في الدّفاع عنه. لكنّ هذا لن يمنعنا من البحث عن الحقيقة، مثلما لم تمنع قوّة الأمن المركزيّ الشّعب المصريّ من فرض إرادته.
 
أنقل إليكم  أوّلًا ما ذكرته أسماء حافظ عن ساويرس، حيث ركّزت على بعض جوانب مجهولة من أعماله، فتقول: «تحبوا تعرفوا الرّشاوي الّتي قدّمها ساويرس لكي يأخذ رخصة المحمول، وتحبوا تعرفوا كمان الأراضي الّتي نهبها بتراب الفلوس، ولا تحبّوا تعرفوا القروض الّتي اتنهبت من أموال الشّعب تحت بصر وسمع الحزب الوطني وبتشجيع منه؟
 
يتوسّط نجيب ساويرس اليوم قائمة المئة الشّخصيّة الأكثر ثراء في العالم، رغم أنّه جمع ثروته بالأساس في بلد يُصنّف ضمن البلاد الأكثر فقرًا في العالم، وهي معادلة يصعب فهمها بمنطق النّزاهة والشّفافيّة. غير أنّ ساويرس رغم ثرائه الفاحش، إلّا أنّه لم يقدّم لبلاده الّتي أثرى من دم أهلها، أيّ خدمات إنسانيّة تُذكرُ. ساويرس لم يبنِ مستشفيات، ولا أنشأ مدارس، ولا تبرع لتدعيم حركة البحث العلميّ في مصر، ولا قدّم أيّ رعاية لبعثات تعليميّة، مثل ما يفعل الأثرياء في بلدان أخرى. لم يبذل أي جهد في خدمة أهل بلده، ولا يعرف إلى ذلك سبيلًا. فقط يعرف كيف يمتصّ دماءهم ويتاجر بآلامهم كذلك ويتمنظر عليهم. نموذج للدّيدان الطّفيليّة الّتي  تسمن على لحوم البشر وصحّتهم وأموالهم، دون أن يقدّموا لهذا الجسد المعطاء أيّ شيء. بل إنّ ساويرس الملياردير يأخذ أموال المصريّين كقروض من البنوك المصريّة، ليستثمر أموالهم في إسرائيل وإيطاليا. والهبات السّخية الوحيدة الّتي ينفقها ساويرس إنّما ينفقها على مشروعات طائفيّة بحتة، سواء داخل مصر أو خارجها، وعشرات الملايين من الدّولارات كانت تموّل التّحرّكات المسيحيّة في مصر وخارجها. كما يكون سخيًا ومعطاء مع أي صوت يتحرّش بالإسلام بين أهله. وكرمه الحاتميّ فقط مع الّذين يتطاولون على مقدّسات دين الإسلام ونبيه، ويستفزّون الضّمير الوطنيّ. أموال ساويرس فقط لدعم مثل هذه الأصوات. أمّا الأصوات اللّيبراليّة المسيحيّة الّتي تنتقد الكنيسة أو تقدّم  رؤى نقديّة ومغايرة في المسيحيّة، فهم محرومون من جنيه واحد من المال اللّيبرالي لساويرس، ولا يحظون بأي رعاية منه، بل يعاديهم ويحتقرهم. فليبراليته المزوّرة منقوعة في الطّائفيّة المتعصبة الّتي فشلت في إخفاء وجهها القبيح. ومصر الّتي أخذ منها ساويرس كلّ شيء، لم تأخذ منه إلّا الوقيعة بين أهلها وإثارة الفتنة والتّطاول على مقدّسات الأمّة. ولم يدخل ساويرس أي عمل، إلّا وكانت وراءه ألف علامة استفهام، وغالبًا تنتهي بقضايا واتّهامات وغرامات، بما في ذلك قضيته في إيطاليا الّتي انتهت بإدانته وتغريمه بأكثر من مئة مليون دولار. وأمّا النّقلة الضّخمة الّتي حدثت في حياته، أي حصوله على رخصة شركة المحمول الأولى في مصر، فما زالت حتّى اليوم لغزًا يستعصي على الفهم. ولا توجد أي بيانات أو معلومات دقيقة حول هذه الصّفقة الّتي أذهلت خبراء الاقتصاد المصريّ، لأنّها غير قابلة للتّصديق، منح الرّجل فيها مغارة «علي بابا» المترعة ذهبًا وياقوتًا وماسًا، بدون مقابل تقريبًا. وكانت هي مفتاح النّقلة المهولة لنجيب ساويرس من مجرّد صاحب عدد من الملاهي اللّيليّة على شاطئ النّيل إلى إمبراطور ماليّ. ولعلّ اللّه يتيح لشعب مصر أن يعرفَ حقيقة هذه الصّفقة، ولو بعد حين. ساويرس الّذي هبطت عليه الثّروة بهذا الشّكل الخرافيّ، وبدون أي جهد يذكر، فشل في أن يقنع أحدًا في مصر بقيمته أو دوره أو حضوره. فتصرّف تصرّفات بالغة الغرابة. مرّة يعيشُ دور المذيع التّليفزيونيّ الفاشل، ليقدّم برامج ساذجةً. ومرّة يتقمص دور المفكّر اللّيبراليّ الّذي يتحدّث في شؤون الإسلام، وليس في شؤون الكنيسة أبدًا. ومرّة يقدّم نفسه كشخصيّة رياضيّة يهاجم فريقًا ويدافع عن آخر، يؤسّس ناديًا لكرة القدم، وأحيانًا يروّج عن نفسه أنّه سيشتري ناديًا إيطاليًّا أو إنجليزيًّا كبيرًا لزوم الوجاهة والشّو الإعلاميّ، وينشئ القنوات التّليفزيونيّة المتخصّصة في تسطيح عقول البشر ببرامج شديدة التّفاهة وقضايا سخيفة والأفلام الأكثر خلاعة وانحطاطًا معتبرًا أنّها وسيلته لمواجهة انتشار الفكر الدّينيّ حسب قوله، ويضع لقنواته منهجًا يستبعد أيّ مَعلم يجعلها تنتسب إلى الوطن، بما في ذلك اللّغة العربيّة الّتي يحرّمها على قنواته، ويعاديها أشدّ العداء بوصفها لغة الإسلام. ومرّة يبسط عباءته الماليّة على المهرجانات السّينمائيّة، وكل ذلك لزوم البهرجة والمنظرة والشّخصانيّة المفرطة، دون أن يفكّر مرّة واحدة في أن يقدّم لأبناء وطنه أي خدمة إنسانيّة حقيقيّة. وخارج مصر يتحسّس بماله آثار مدرعات جيش الاحتلال الأمريكيّ. فحيثما اتّجهت المدرعات الأمريكيّة، وجدت أموال ساويرس ومشروعاته في ركابها، في العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها، خدمة لمشروعات الاحتلال، وحصولًا على مغانم ما بعد الاحتلال. ولذلك يحظى نجيب ساويرس برعاية أمريكيّة خاصّة، وله وضع استثنائيّ في مؤسّسات المعونة الأمريكيّة. ساويرس حالة نموذجيّة لعصر العشوائيات في مصر. عشوائيات الاقتصاد، كما عشوائيات السّياسة والإعلام والثّقافة والبناء والطّرق والأخلاق أيضًا» ا.هـ.
 
وإذا كانت أسماء حافظ قد أطلقت على هذه الحالات المرضيّة لفظ «عشوائيات»، فنحن نسمّيها عصر «رامبو»، أو البطولات الكاذبة، والعنترات الباطلة. لعلّ أخطر ما يمكن أثباته على آل ساويرس هنا من جرائم هو: العلاقة الوثيقة مع بني صهيون، والتّحالف المشين مع عصابة مبارك. علاقة ساويرس ببني صهيون جعله آلة لتنفيذ مخطّطات الصّهاينة في مصر: إثارة الفتن الطّائفيّة، مهاجمة الإسلام، شتم الإخوان، نشر الرّذيلة، إلخ. تحالفه مع المخلوع مبارك فتح أمامه الباب على مصراعيه للنّصب والسّرقة والاختلاس: فاشترى مصنع أسمنت أسيوط بحوالي ملياري جنيه مصري، ليبيعه بعدها بستّة أشهر بثمانية وسبعين مليار جنيه مصريّ!! وهذا مجرّد مثال واحد من مئات الأعمال الإجراميّة الّتي مازالت تنتظر الكشف والتّوضيح.
 
وقد ساهم محمود القاعود في كشف بعض أفاعيل ساويرس، وهو ما أنقله هنا حرفيًّا للقارئ الكريم:
 
«آن الأوان أن تتم محاكمة المجرم الصليبى نجيب ساويرسالذى رجل الأعمال اللص الذى يحمل الجنسية الإسرائيلية .. هذا الشخص لابد أن يُحاكم على جرائمه بحق الإسلاموالوطن وتمويل الكلاب الضالة لسب الله ورسوله ونشر الانحلال والسعى بكل ما لديه من طاقة لحذف المادة الثانية من الدستور التى تنص أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأن اللغة العربية هى اللغة الرسمية .. وكأن المطلوب فى بلد به 80 مليون مسلم أن تكون الشريعة البوذية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، واللغة الهندية هى اللغة الرسمية !
 
حيثيات محاكمة المجرم ساويرس عديدة للغاية وأجدنى مذهولا لأنه الوحيد الذى لم يجمد النائب العام أرصدته حتى الآن ولم يطلب ضبطه وإحضاره والتحقيق معه فى قضايا الفساد والإفساد وهى عديدة وكانت تتم بالاشتراك مع علاء مبارك نجل الرئيس المشلوح .
 
أفهم أن ساويرس يسيطر على وسائل الإعلام ( اليوم السابع – المصرى اليوم – موقع مصراوى – فضائية أون تى فى – برامج التوك شو ) لكن هل يعنى ذلك أنه فوق القانون طالما خرست وسائل الإعلام عن كشف فساده وإجرامه ؟!
 
لماذا ساويرس الوحيد الذى لا تتحدث عنه الصحف الحكومية والخاصة ؟؟ ما هى الرشاوى التى دفعها للمحامين والصحافيين الذين يلاحقون رموز النظام البائد ؟؟
 
هل ما زلنا فى عصر مبارك أم أننا فى عهد الثورة الذى يلاحق الفاسدين المفسدين ؟؟
 
نشرت جريدة الفجر عدد رقم 293  موضوعا عن فضيحة الشهادات البنكية المزورة لساويرس ، وتلاعبه بالشهادات البنكية لشركة أوراسكوم تيليكوم وتزوير مستندات رسمية .. فلماذا لم يحقق النائب العام معه حتى الآن ؟؟ ما هو نفوذ ساويرس بالضبط ؟؟
 
إن مليارات الدولارات التى امتصها ساويرس من دماء المصريين لابد أن تعود إليهم ولابد أن تتم محاكمته ونتمنى أن يسخر الله بعض المحامين للمطالبة بمحاكمة هذا المجرم .. وهذه بعض الحيثيات البسيطة :
 
1-   الاستيلاء على أراضى الدولة بأسعار زهيدة كما حدث فى منتجع " الجونة ".
 
2-   التجسس على مكالمات المواطنين وقيام شركةموبينيل بتسجيل محادثات هاتفية بين سيدة وزوجها وابتزازها بهذه التسجيلات ( راجع جريدة الأسبوع عدد رقم 399 الصادر فى  1 نوفمبر 2004) .
 
3-   علاقته بالاحتلال الأمريكى للعراق والحصول على رخصة " عراقنا " .
 
4-   علاقته بالكيان الصهيونى والأنباء التى تتردد عن حصوله على الجنسية الإسرائيلية بمساعدة وزير الدفاع الصهيونى " إيهود باراك " وحصوله على أسهم فى شركة " أورنج " التى تعمل فى إسرائيل .
 
5-   استثمار أمواله فى شركة برتينر  للاتصالات الإسرائيلية.
 
6-   دوره فى خلق الفتنة بين مصر والجزائر عن طريق وسائل الإعلام التى يمتلكها بسبب مطالبة الجزائر بالضرائب على شركة " جيزى " لمحمول .
 
7-   قيامه بسب الدين للشعب المصرى المسلم   فى تلفزيون الدولة وقوله بالنص : " وأنا عن نفسى لأ لأن أنا شرس .. لأ  أنا شرس أساساً بيجى حد يضطهدنى بطلع دين اللى خلفوه .. لكن فى ناس مستضعفة ، أنا مش كده " ( برنامج اتكلم على الفضائية المصرية يوم 7 / 1 / 2008م ).
 
8-   تبنى حملة للمطالبة بحذف المادة الثانية من الدستور وتهييج الفتنة الطائفية عن طريق صبيانه وجواريه فى اليوم السابع والمصرى اليوم وموقع مصراوى وفضائية أون تى فى .
 
9-   تسجيل محاورات الناس داخل تاكسى مزود بكاميرات وبثها فى برنامج يدعى " تاكسى مصر " عبر فضائيته أو تى فى ، وبث فيديو لرجل يضرب زوجته المنتقبة على وجهها داخل التاكسى ، وإعادة هذا المشهد مئات المرات ، بما قد يؤثر على حالتها النفسية وسط جيرانها ويعد انتهاكاً صريحا للحرمات والتجسس على الناس وبث فيديوهات لهم دون علمهم ، بعكس ما يحدث فى برامج " الكاميرا الخفية " التى تأخذ موافقة المواطن .
 
10- سخريته من حجاب المسلمات والادعاء أنه يشعر بغربة فى مصر بسبب انتشار الحجاب والإعلان عن عزمه إطلاق فضائيات تواجه المد الإسلامى وفق زعمه ( راجع البى بى سى العربية يوم 8 نوفمبر 2007 ) .
 
11- بث أفلام إباحية جنسية على فضائية " أو تى فى " بحجة محاربة التطرف .
 
12- نشر ما يسيئ للإسلام فى صحف يمتلكها ( رواية محاكمة النبى محمد ) للأفاك  أنيس عبدالمعطى وازدراء القرآن الكريم فى المصرى اليوم بمقالات السفيه سليمان جودة الذى دعا لحذف آيات قرآنية كريمة بحجة أنها تثير الفزع ، ونشر مقال لفاجرة تدعى نادين البدير تطالب أن تتزوج المرأة من تسعة رجال فى وقت واحد .  
 
13- رعاية صبيان يعملون لحساب أمن الدولة والنظام البائد من عينة خالد صلاحرئيس تحرير اليوم السابع الذى كان يخصص هدايا لرموز الحزب الوثنى ويسب الإسلام صراحة وتسبب فى مقتل سيد بلال عقب تفجيرات كنيسة القديسين التى ارتكبها السفاح حبيب العادلى ، وقام الغلامخالد صلاح بالادعاء أن السلفيين هم وراء هذه التفجيرات نافيا التهمة عن الموساد فما كان من أمن الدولة إلا قتل سيد بلال بعد مقال هذا الغلام الأفاق العميل الذى ما زال حتى الآن يعمل لحساب المنحرفصفوت الشريف ويتجنب نشر أى أخبار عنه .
 
14-  إنشاء جائزة ثقافية تمنح لمن يسبون الإسلام باسم " جائزة ساويرس " .
 
15-  تخصيص قناته  أون تى فىلاستضافة أقباط المهجر الذين يسبون الإسلام ويدعون لاحتلال مصر والتحريض على الجماعات الإسلامية .
 
16- علاقته بزعماء التمرد  فىجنوب السودان وتمويلهم وعلى الأخص جون قرنق وسيلفا كير .
 
17- علاقته بالسفاح برويز مشرفالذى ارتكب مذبحة المسجد الأحمر فى باكستان واستضافه فى فنادق شقيقه سميح ساويرس .
 
هذه بعض الحيثيات البسيطة ولابد من محاكمة هذا المجرم وعلى المحاميين الشرفاء التنسيق فى ظل هذه الأجواء التى تلاحق الفساد .. فهذا المجرم هو قلعة الصليبية فى العالم العربى التى تسعى لتخريب مصر وبث الفتنة وتقسيمها  ..
نطالب باستعادة المليارات التى نهبها من مصر بمعاونةعلاء مبارك وأن يقوم النائب العام بتجميد أمواله وممتلكاته وإرسال طلب للانتربول لإحضاره ..
 
لقد كان ساويرس يسعى بكل جهده لإفشال الثورة المصرية ومع ذلك كان يدعى أنه يدعم الثورة وقام بالاشتراك فيما يسمى بـ " لجنة الحكماء " ! لكنه فى الواقع كان يتمنى بقاء النظام الذى صنعه ومنحه هذه المليارات وهذا ما يتضح فى حديثه للسى إن إن قبل خلع المجرم مبارك بيوم واحد ، إذ دعا لفض اعتصام ميدان التحرير بحجة أن البلد تخسر :
" وأشار ساويرس، إلى أن استمرار الاعتصام  في ميدان التحرير لن يجعل البلد يستمر لمدة ستة أشهر أخرى، وسيتسبب في خسائر يوميا للبلاد تقدر بنحو 600 مليون دولار، بسبب انهيار السياحة وقطاعات أخرى.
 
وأوضح ساويرس أن من أهم مشكلات النظام الحاكم عدم ترك المجال مفتوحا أمام جميع المصريين والمثقفين من الشباب للمشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية وتكوين أحزاب، ما أدى إلى نمو تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الذي يعمل في الخفاء لسنوات طويلة ونجح بضم العديد من الشباب إليه، نافيا في الوقت نفسه أن تكون جماعة الأخوان هي من فجرت ثورة يناير " ( موقع سى إن إن عربى يوم 10 فبراير 2011 ) 
.
ساويرس يعلم أن ثروته الحرام جمعها بمساعدة النظام البائد .. ولذلك كان يدعو لخروج الثوار من ميدان التحرير ، فلما سقط النظام جعل جريدة اليوم السابع تنشر أخبارا عن اختياره وزيرا للاتصالات ! وهذه الأخبار كان القصد منها لفت نظر المسئولين لاختياره وزيرا للاتصالات ليسلم مصر على طبق من فضة لإسرائيل من خلال التجسس على المكالمات ونشر الرسائل والأسرار ...».

اليوم السابع تقول أن السلفيون يرفضون اعتذار ساويرس !

3:24 ص







جدد عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، رفضه لاعتذار رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذم تقدم به على خلفية إساءته للإسلام والمسلمين بالرسم الكاريكاتورى.

وقال الشحات، فى مداخلة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر "مصر"، إنه لا يمثل الإسلام، موضحا أنه على ساويرس أن يذهب إلى كل مسلم فى بيته ويعتذر له شخصياً.
http://aawsat.com/2011/06/13/images/news1.626328.jpg
وأكد الشحات أن اعتذار ساويرس جاء متأخراً، نتيجة الخسائر الاقتصادية الفادحة التى لحقت بشركة موبينيل، بسبب مقاطعة كثير من المسلمين شركة موبينيل التى يمتلكها ساويرس.

وكان ساويرس قد تقدم باعتذار للمسلمين، على الهواء مباشرة فى برنامج آخر كلام على قناة "أون تى فى"، ورفض الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، اعتذاره على الهواء أيضاً، معللاً سبب الاعتذار للخسائر الاقتصادية التى لحقت بشركات ساويرس.

الوفد | الشحات لساويرس:نرفض إعتذارمن سب ديننا

3:19 ص

http://aawsat.com/2011/06/13/images/news1.626328.jpgرفض د . عبد المنعم الشحات المتحدث بإسم الجماعة السلفية قبول الإعتذار الذى توجه به ساويرس فجر اليوم الأربعاء على قناة "اون تى فى " للمسلمين مؤكدا أننا لن نقبل إعتذار شخص سب ديننا.

ووصف الشحات إعتذار ساويرس بالمتعالى على المسلمين بسبب إعلان ساويرس لعدم ربط تصريحاته الاخيرة والصور الكاريكاتيرية على الاسلام بخسائر شركة موبينيل بسبب مقاطعة المسلمين لها.
وأكد الشحات ان خطأ ساويرس لايمكن أن تقبله جماعه نيابة عن باقى المسلمين مؤكدا ان ساويرس اعلن اعتذارة فى قناته وفى توقيت لن يشاهده الجميع فيه وكان يجب عليه ارسال إعتذاره عبر شبكة موبينيل لجموع المسلمين.
وتعجب الشحات من إعتذار ساويرس وفى الوقت نفسه يخرج لنا لسانه ويقول إذا قاطعتم موبينيل فعندى أون تى فى وإذا قاطعتوها عندى أشياء أخرى لاتعرفوا عنها شيئا.
وأضاف الشحات كيف يطلب العفو والسماحه وهو نفسه إنتقد فى وقت سابق مبدأ العفو فى الإسلام وإتهمه بأنه يضيع الثورة
ووصفالشحات موقف النائب العام تجاه تصريحات ساويرس بالتراخى.






اللقاء الكامل حول الحديث عن إعتذار ساويرس مع يسري فودة

3:09 ص

نقدم لكم اللقاء الكامل وفقة إعتذار ساويرس ومداخلة الشيخ عبد المنعم الشحات ورفض الإعتذار
1




2
3

الشيخ عبد المنعم الشحات يؤكد رفض الإعتذار على قناة الجزيرة

الشيخ عبد المنعم الشحات على قناة الجزيرة يرفض إعتذار ساويرس

3:02 ص



تجميع فيديوهات لقاء نجيب ساويرس

2:46 ص



سيتم وضع المقاطع التى يتم رفعها تباعاً باذن الله



د.عبدالمنعم الشحات يلقن ساويرس درسا لن ينساه طوال عمره

2:28 ص


د. عبدالمنعم شحاته المتحدث بإسم الجماعه السلفيه : لن نقبل إعتذار ساويرس لأنه تعدى على الإسلام أكتر من مره و ليس لي الصلاحيه في قبول إعتذاره عن الشعب المصري .. ليه الاعلام بيقبل اعذار ساويرس واللي زيه بسهولة


12‏/07‏/2011

محيط | حقوقي يطالب المجلس العسكرى بحماية "موبينيل" وساويرس

4:27 م

القاهرة: طالب الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان المجلس العسكرى بالتدخل لحماية الاقتصاد الوطنى من تلك الهجمة الشرسة للتيار السلفى على شركة "موبينيل" فى رسالة موحهة له كما حذر من أن تلك الحملة قد تثير فتنة طائفية لا يحمد عقباها مطالبا بمحاسبة بعض الجرائد القومية التى تروج لتلك الحملة .



ونقل الموقع الرسمي للتليفزيون المصري عن جبرائيل قوله: "إن الخلاف واساءة الفهم يجب ان يحلا بالحوار، واذ لم يرتض البعض مبدأ الحوار ، فعليه اللجوء الى القضاء وأضاف أن تلك الحملة الشرسة لم تكن موجهة لرجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس وانما لها أبعاد اخرى يعرفها جيدا من أطلقها وروج لها".

وتساءل جبرائيل فى رسالته للمجلس العسكرى: "لماذا الحساب بمكيالين، فلم تقم الدنيا حينما سمعنا من أطلق "طظ فى مصر وابو مصر واللى جاب مصر و يحكمنى ماليزى مسلم أفضل من مصرى مسيحى " واين كان اصحاب تلك الحملة حين حرض صاحب غزوة الصناديق على ان يترك الاقباط البلاد الى كندا وأمريكا؟".

وطالبت الرسالة المجلس العسكرى بأن يضع حدا لتلك الحملة التى تستهدف رجل الاعمال المصرى نجيب ساويروس وما قد تهدف اليه من اجراءات اخرى لتجنيب البلاد الدخول فى فتن طائفية ودعت القوى السياسية والتيارات الليبرالية للوقوف ضد تلك الحملة حماية لنسيج هذا الوطن فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد الوطنى.

بالأرقام والتصريحات والمواقف والفيديوهات: "دولة ساويرس في مصر".. من غموض الثروة إلى ركوب الثورة وبينهما ملفات فساد اقتصادي لم يتناولها القانون

12:50 م

  كتب: محمد الباز  
السبت, 09 يوليو



لن أكون منصفًا أبدًا إذا قلَّلت من قيمة وقدر ومقدار ذكاء رجل الأعمال نجيب ساويرس. فالرجل الذي استطاع أن يكون بنفس الكفاءة رجل مبارك ثم رجل الثوَّار، يستحق أن نرفع له القبعة. والرجل الذي استفاد من نظام مبارك هو وعائلته حتى وصلت ثروتهم - في أقرب التقديرات إلى الصواب - 70 مليار جنيه، ثم استفاد من الثوار بأن أصبح بطلاً قوميًّا وسياسيًّا عتيقًا ومناضلاً لا يشق له غبار، لا بد أن نقدر قدراته، حتى لو لم نحترمها. والرجل الذي حظي بالتكريم في عهد مبارك بمنحه ما لا يستحقه لا أدبيًّا ولا ماديًّا، ثم يحظى بنفس التكريم والحماية وربما أكبر في عهد المجلس العسكري، من المفروض أن نتعامل معه بحرص.

لكن ولأن الحرص يقتل الرجال، فلن أتعامل مع ساويرس بحرص على الإطلاق.

ومن هنا نبدأ
1-     ثروة غامضة، وإصرار على عدم الكلام..

المشهد كان صعبًا على نفس ساويرس، ما في ذلك شك، ففي الاجتماع الأول للمجلس الوطني الذي دعا لتأسيسه المهندس ممدوح حمزة، وضم رموزًا وطنية عديدة شاركت في الثورة، ليس من ميدان التحرير فقط، ولكن قبل ذلك بسنوات، كان ساويرس موجودًا، اعتقد أنه يمكن أن يخدع هذه الرموز الوطنية، تصور أنهم يمكن أن ينطلي عليهم ما يقوله عن الثورة ولثور والشهداء، فذهب لينضم إلى المجلس الذي وضع على قائمة أولوياته وضع روشتة لإنقاذ مصر بعد الثورة.

لكن المفاجأة كانت صادمة، فقد طالبه عدد من المشاركين في المؤتمر بالإعلان عن مصدر ثروته التي حصل عليها في ظل النظام السابق وبرعايته، ولأن نجيب لا يمكن أن يفعلها، فهو أول من يعرف دور النظام السابق في ثروته وتراكمها، فقد قرر الانسحاب من المؤتمر دون أن يعلِّق، اللهم إلا بتمتمات عابرة قال خلالها: "ليس كل رجال الأعمال فاسدين ولا بد من محاسبة من يقدم شكاوى كيدية".

كان يمكن لنجيب أن يتحدث، أن يقدم إقرار ذمة مالية لمن يريد أن ينضم إليهم، لكنه لم يفعل، ولن يفعل، بل سيظل يردِّد كلامًا إنشائيًّا بحتًا لا قيمة له على الإطلاق، عن عبقريته في تكوين ثروته، بل إنه يصر، وكما صرح لموقع "العربية نت": "أنا رجل كافحت واشتغلت وعملت ثروة نظيفة، ويعمل في شركاتي الآلاف من المصريين، ولم أهرب مثل باقي رجال الأعمال المشكوك في ثرواتهم لأني لم أحسب على النظام ولم أستفد منه ولست فاسدًا".

مجرد كلمات بلا معنى، لا يوجد أي دليل عليها، فليس صحيحًا أن نجيب ساويرس لم يهرب، فبعد أن تنحَّى مبارك مباشرة سافر ساويرس، وكان معه شقيقه سميح، وكان الاتصال به صعبًا للغاية، حتى من قبل من يعملون معه، كان رجل الأعمال الذي كوَّن ثروة نظيفة لا يعرف إلى أين ستتجه الريح، لكن وعلى ما يبدو أنه جرت تفهُّمات ما، عاد بعدها ساويرس إلى مصر، وكانت المفاجأة أنه عاد ليجلس إلى جوار أعضاء من الحكومة ورجال المجلس العسكري ليتحدَّث في مستقبل مصر السياسي وليس الاقتصادي فقط.

لقاء: نجيب ساويرس يؤيد العفو عن مبارك

لقاء : نجيب ساويرس يؤيد العفو عن مبارك

ولو كان ساويرس نزيهًا أو واضحًا لقال لنا، لماذا سافر، من أي شيء كان يخاف، وما الذي جرى وجعله يعود إلى مصر مرة أخرى؟ لكنه سيكتفي فقط بأنه شريف وأن ثروته نظيفة وأن من يتساءلون حول ثروته يكيدون له.

2 – قصائد ساويرس في مدح مبارك ورجاله

ليس صحيحًا بالمرة أن ساويرس لم يكن محسوبًا على نظام مبارك، لكنه اختار لنفسه صيغة لم يكن النظام منزعجًا منه، لقد حاول أن يكون مستقلاًّ وليس تابعًا، وقد تكون هذه الصيغة مناسبة لشخصية ساويرس، ثم إن النظام أراد منه أن يتحدَّث كما يشاء دون أن يمسَّه أحد كنوع من التدليل على عدم اضطهاد الأقباط، فها هو واحد منهم يمتلك كل هذه الثروة ويبدو مناكفًا دون أن يقترب منه أحد.

لقد حاول عماد الدين أديب، وهو ابن مخلص لنظام مبارك، أن يحصل على رخصة قناة مصرية إخبارية، لكنه لم يقدر عليها، لكن ساويرس فعلها، فقناته "أون تي في" تم التصريح لها بالعمل كقناة إخبارية، فهل كان الرجل مضطهدًا عندما حصل على ذلك؟

ثم لماذا نذهب بعيدًا، وأمامنا تصريحات ساويرس في حق مبارك ورجاله ووزرائه وتحديدًا من رجال الأعمال، إنه لم يكن محسوبًا على النظام فقط، ولكنه كان ابنًا مدللاً له، وهنا أستعين برصد قام به الباحث معاذ عليان لتصريحات نجيب ساويرس قبل الثورة، وفيها ما يكفي.

في المصري اليوم وفي 17 نوفمبر 2009 سألوا نجيب ساويرس عن رأيه في إطلاق اسم مبارك على ميدان التحرير؟ فقال: "إن الرئيس أكبر من ذلك، ولا يفكر في إطلاق اسمه على ميدان لأنه قدم وما زال يقدم الكثير لأبناء الشعب".

وفي نفس الحوار بنفس العدد تحدث نصًّا عن حكومة أحمد نظيف، قال: "أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر هي المجموعة الحالية بإجماع العالم، سواء وزير الاستثمار (محمود محيي الدين) أو المالية (يوسف بطرس غالي) أو التجارة والصناعة (رشيد محمد رشيد) أو حتى محافظ البنك المركزي (فاروق العقدة)، رغم أنني على خلاف معه، إلا أنه نجح في تحقيق استقرار لسعر الصرف ومعالجة السياسة النقدية والفائدة وكل ذلك أداره باقتدار".

قبل ذلك بسنوات قال ساويرس للميس الحديدي في برنامجها "اتكلم" الذي كان يذاع على شاشة التلفزيون المصري، وكان ذلك في 10 أبريل 2006 عن حكومة نظيف ورجاله: "إن وجود مثل هؤلاء من الوزراء – في إشارة إلى الوزراء من رجال الأعمال – قد يؤذيهم في مصالحهم الخاصة، ولا يفيدهم قطعًا، لأنهم يكونون والحال كذلك أحرص الناس على تجنُّب مواضع الشبهات".

وفي نفس البرنامج دعا ساويرس إلى استمرار حكومة الدكتور أحمد نظيف، لكنه في الحقيقة عاب عليها شيئًا واحدًا، وهو أنها لا تسرع في تنفيذ برامج الخصخصة، وانتقد تباطؤ الحكومة في المجال، لأن السرقة والنهب لا يحدثان إلا في القطاع العام الذي تحوَّل إلى خرابة، فهو لم يرَ في حياته شركة تخسر سنويًّا 500 مليون جنيه.

وفي 7 نوفمبر 2007 تحدث نجيب ساويرس مع المصري اليوم مشيدًا برجال حكومة نظيف قال: "الناس في الحكومة كلها أسماء من عائلات، معروف عنها طيب وحسن السمعة وأولاد ناس، وجميعهم كانوا فرحين بأنهم سيعطون للبلد، فجميعهم أتوا بنية حسنة، وثانيًا جاؤوا بعد حكومة أطلق عليها وصف الدمار الشامل، حيث قضينا أربع أو خمس سنوات نتقهقر، وعندما نتحدث عن الدكتور أحمد نظيف بأنه رجل قادم من الـ"أي تي"، فهذا معناه أن عقله منظم يعتمد على المعلومات، وأنا شخصيًّا لي تجربة معه عندما كان وزير الاتصالات ورأيت شغله، فاقتنعت أنه رجل ذكي ومنظم التفكير ومنفتح في الاقتصاد".

عمرو أديب وقضايا هامة مع نجيب ساويرس

عمرو اديب وقضايا هامة مع نجيب ساويرس

ساويرس والذي يقول إنه لم يكن رجل النظام، وكما نشرت المصري اليوم في 18 يوليو 2008 أوضح أنه دعا جميع القوى السياسية والأحزاب للتحالف مع الحكومة والحزب الوطني لمواجهة القوى المتطرفة (ولم يكن يقصد ساويرس أحدًا غير الإخوان المسلمين بالقوى المتطرفة بالطبع).

كان ساويرس داعمًا ومؤيدًا لمبارك ورجاله إذن، ولأنه كان كذلك فلم يبخلوا عليه بشيء، دع عنك ما فعلوه من دعمه اقتصاديًّا (فهذا حديث يطول بيننا بعد ذلك) ولكن معنويًّا أيضًا.

ففي 19 يناير 2006 نشرت المصري اليوم أن الدكتور أحمد نظيف أصدر قرارًا وزاريًّا برقم 268 لسنة 2006 بتشكيل مجلس إدارة المجلس القومي للشباب تحت رئاسة الدكتور صفي الدين خربوش، وكان من بين الأربعة عشر عضوًا الذين ضمهم المجلس اسم المهندس نجيب ساويرس، كما أن صديقه رشيد محمد رشيد وضعه على رأس مجلس الأعمال المصري الإيطالي، كل ذلك في محاولات لتلميع ساويرس وجعله شخصية عامة وليس مجرد رجل أعمال.

كان ساويرس على وفاق تام إذن مع مبارك ورجاله، ولا بد أنه لا يزال يذكر رأيه في مبارك عندما قال فيه متغزلاً: "الرئيس مبارك لا يحتاج إلى هتيفة ويمكن أن تحبه دون مجاملات بالنظر إلى محصلة إنجازاته"، ولا تحتاج التصريحات إلى مزيد من التفسير، تحتاج فقط إلى بعض التأمل.

3- محامي مبارك حتى بيان التنحي

يعترف نجيب ساويرس أنه لم يفرض نفسه على لجنة حكماء الثورة التي كانت مهمتها الأساسية أن توفق بين ما كان يريده شباب التحرير وما كان يرجوه نظام مبارك، ورغم أن انضمام الرجل إلى هذه اللجنة كان أكبر نكتة عرفتها الثورة حتى الآن، إلا أنه في النهاية دعي فأجاب.

لكن الأهم من ذلك أن نجيب ساويرس الذي يصور نفسه مناضلاً الآن، ومحتميًا بالثورة ومتحدثًا باسمها، لدرجة أنه كتب على صفحته بتويتر في 25 يونيو الماضي: "أكبر جريمة في حق الثورة وحق مصر هي أن نحرم أنفسنا من الفرصة الحقيقية التي دفع شهداء الثورة بأرواحهم من أجلها".

ساويرس يتحدث إذن عن شهداء الثورة، إنه في حاجة لأن يتذكر قليلاً ما قاله لمذيع محطة الـ"بي بي سي" العربية أيام الثورة، والشباب يناضل في ميدان التحرير.

فيديو نادر | فضيحة مدوية لرجل الأعمال نجيب ساويرس

فيديو نادر | فضيحة مدوية لرجل الاعمال نجيب ساويرس

في هذا التسجيل يقول ساويرس: "أنا عندي 3 إحساسات، النظام الحالي – يقصد نظام مبارك – جاد نحو ديمقراطية حقيقية، صحيح أن وضعه غير سهل في ظل ظروف أمنية مفكَّكة، وفيه محاولات خارجية لزعزعة الجبهة الداخلية، وأنا عندي قناعة بذلك وعندي معلومات أيضًا، ثم إن الشباب دول ليس لهم قيادة محددة حتى يستطيع الإنسان أن يتفاوض معه، والمطالبة برحيل الرئيس مبارك أمر مرفوض من قطاع كبير من الشعب المصري وأنا منهم، مرفوض عاطفيًّا وأدبيًّا وعسكريًّا، عشان اللي عمله للبلد، وبعدين مش كل عهده سيئ، لكن اللي بيحصل ده بذاءات وقلة أدب، وأنا لا أقبل هذا".

هذا كلام ساويرس نصًّا بلا زيادة ولا نقصان، لم يختلف ما قاله عما كان يردِّده رجال نظام مبارك كله، عن الأجندات الخارجية، بل زاد على ذلك أن لديه معلومات، ولم يختلف عمن أهانوا من كانوا في التحرير، فقد رأى ما يفعلونه مجرد بذاءات وقلة أدب، هؤلاء هم الذين خرج منهم الشهداء الذين يرى ساويرس أنه من الجريمة أن يحرم نفسه من الفرصة الحقيقية التي دفع شهداء الثورة بأرواحهم من أجلها.

ثم إنه أخلص في الدفاع عن مبارك حتى النهاية، نهاية مبارك بالطبع، ورفض أن يتم التعامل مع الرجل بهذه الطريقة التي رآها مهينة، ولا أعرف كيف له أن يواجه شباب ميدان التحرير ويصطحبهم معه في حزبه الجديد، وهو من كان يقف منتظرًا ما ستسفر عنه الأحداث.

لقد كان ساويرس يصفق للجميع، لكل من يركب السلطة، عندما تم تعيين عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية قال عنه للميس الحديدي في برنامجها "من قلب مصر": أنا أثق في اللواء عمر سليمان وأراهن عليه في الفترة القادمة"، وعندما أصبح أحمد شفيق رئيسًا للوزراء قال في اليوم السابع في 6 فبراير 2011: "إنه رجل ذو قدر وكفاءة والجميع يشهد له"، المضحك أن ساويرس وعندما أصبح عصام شرف رئيسًا للوزراء بعد أن سقط مبارك قال عنه: "عصام شرف صاحب قرارات جريئة ولم تتخذ منذ ثلاثين عامًا".

إنه رجل لا يعمل إلا من أجل نفسه، فلا ثوار ولا ثورة ولا بلد، فالمهم كم سيربح، ولا مانع سياسي أو أخلاقي لديه أن يكون بهذه الثورة وبهذا الموقف من الثورة ثم يركبها ويدلدل قدميه من على ظهرها، فلا أحد يقرأ، ثم حتى من يقرؤون لا مانع لديهم من أن يسكتوا تمامًا، بمجرد أن يدخلوا حظيرة ساويرس.

3- ساويرس، وبغال مبارك".. قصة المقال الممنوع

بعد أيام قليلة من تنحي مبارك طلبت مجلة الأهرام العربي من عشرين شابًّا شاركوا في الثورة أن يكتبوا مقالات حول الثورة، وبالفعل نشرت المجلة مقالات الشباب باستثناء مقال واحد منها نشره كاتبه "خالد طاهر جلالة" على موقع الحوار المتمدن.

كان مقال عنوان خالد "ساويرس، وبغال مبارك" وركز فيه على الأشياء التي يجب أن تتغير في مصر بعد الثورة، وكانت الفقرة التي تخص ساويرس في هذا المقال نصًّا هي:

"وأخيرًا على قوى الشعب الثائرة أن تنتبه إلى قوى الثورة المضادة من الطبقات الطفيلية التي انتفعت وأثرت ثراءً غير مشروع، وتضخَّمت كديناصورات في نظام مبارك وأعوانه الفاسدين والمفسدين حتى بلغ فجورهم أن يجلس على مائدة الحوار ما سمي بلجنة حكماء النهب المنظم لتمثل جموع الشعب الثائر، وقد تحالفت مع قوى النظام البائد وعلى رأسهم "شيلوك كورنيش شبرا" نجيب ساويرس، الذي منح رخصة شركة موبينيل بالأمر المباشر، ويتباهى أن قيمة ثروته تفوق القيمة المادية لأربعة بنوك مصرية مملوكة للدولة بفعل توحش الفساد، وأخوه سميح ساويرس الذي اشترى شركة أسمنت أسيوط بسعر رمزي وباعها لشركة فرنسية بمليارات الدولارات وباع للفقراء في مصر شقة مساحتها 62 مترًا في صحراء أكتوبر بمبلغ 115 ألف جنيه في مشروع مبارك لإسكان الشباب، وهي ذات الشقة التي تقدمها الدولة للفقراء بـ35 ألف جنيه".

رأى نجيب ساويرس في الحكومة

راى نجيب ساويرس فى الحكومة

كانت هذه الدعوة مبكرة جدًّا، لم تكن دماء مبارك قد بردت بعد، لكن نجيب ساويرس عرف كيف يرتب أوراقه مع النظام الجديد، إن كاتب المقال يشير إلى أن رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي لم ينشر المقال بعد أن عرضه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأن هناك من رفض النشر، وهي معلومة على مسؤولية صاحبها، لكن يبقى أنه كان متنبهًا من البداية إلى أن أمثال ساويرس يجب أن تلفظهم الثورة، فهم من رجال مبارك، لكنه لم يكن يعرف أن ساويرس سيهزم الثورة وسيقفز عليها، رغم أنه لا يختلف كثيرًا عمن ساهموا في الاستيلاء على المال العام، وحصلوا على ثرواتهم ليس لأنهم رجال أعمال أكفاء، ولكن لأن النظام كان فاسدًا.

لن نفتري على ساويرس في شيء، لقد قال إن ثروته نظيفة، وأنه لم يكن متقاطعًا مع النظام السابق، وأن أمواله حصل عليه من جده وكده واجتهاده، ليسمح لنا السيد ساويرس إذن أن نفتح معه الملفات وعلى مهل. ولنبدأ من سبعة أيام من الآن.



 
Share
Go toour FB fan page